قصة وفاة العقيد اللبناني جوزيف سكاف التفاصيل الكاملة
وفاة غامضة لعقيد عمل في مرفأ بيروت قبل انفجاره وطالب بإبعاد نترات الأمونيا!
أعادت وسائل إعلام ، قصة الوفاة الغامضة للعقيد اللبناني جوزيف سكاف ، إلى الأضواء مرة أخرى ، حيث كان يعمل في جمارك مرفأ بيروت .
وتعود تفاصيل وفاة “سكاف” إلى عام 2017 حينما كان عائداً إلى منزله وركن سيارته في مرآب العمارة وحين فتح باب السيارة وهمَّ بالنزول حدثت الوفاة التي أثارت الجدل في تفسيرها .
وبحسب ما ورد في تقريرين متناقضين لطبيبين شرعيين: أحدهما أشار إلى أن كل شيء كان قضاء وقدر ، أما الثاني، فأكد أن هناك من يقف خلف ما حدث له ، لأن الطبيب وجد كدمات برأس جوزيف ، بحسب العربية نت .
من جهة أخرى قالت جارته المقيمة في الطابق الثاني، أن زوجته ماري الحجار، اتصلت بعد تأخره ، بصديقه الذي كان يشاركه السهرة، فذكر لها أنه عاد إلى البيت، ثم سارع وسلك الطريق الذي يسلكه العقيد، لمعرفة إذا أصابه مكروه، ولما وصل إلى موقف السيارات وجد باب سيارته مفتوحا، وحين نظر إلى الأسفل رآه ملقى على الأرض، فصرخ وأيقظ الجيران ، ليجدوه ينزف من رأسه على الأرض .
وحتى الآن لم يحسم التقريرين الجدل الدائر ، هل “زلت” قدمه، أم دفعه أحدهم ورماه من ارتفاع 3 أمتار، فتضرّج على الأرض ولفظ آخر أنفاسه .
وكان سكاف قبل وفاته ، قد كتب رسالة ، في فبراير 2014 إلى “مصلحة التدقيق والبحث عن التهريب” التابعة لوزارة المالية ، وطالب فيها بإبعاد الباخرة Rhosus المحملة على متنها 2750 طنا من “نترات الأمونيوم” إلى خارج الرصيف 11 في مرفأ بيروت، وطالب بوضعها تحت الرقابة، أي حمولتها ، وقد يكون كرر الطلب شفهيا فيما بعد أيضا من دوائر أخرى في الدولة، لأنه كان يرى بأن “النترات” تشكل خطراً ، وبدلاً من أن يلبوا طلبه بإبعادها، احتفظوا بها في ما هو أخطر، أي العنبر الذي بقيت فيه حتى انفجرت.