أثارت اتهامات أطلقتها العديد من الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي للصحفي الاستقصائي المصري هشام علام تفاعلًا واسعًا، وجدلًا متصاعدًا خلال الساعات الماضية.
وبعد تدشين صحفيات مصريات حملة تواقيع من خلال موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، للتعبير عن غضبهن من تعرض بعضهن للتحرش، ومطالبتهن بفتح تحقيق عاجل داخل جميع المؤسسات الصحفية والجامعات التي عمل بها المدعى عليه هشام علام، نشر الصحفي المصري مقطع فيديو عبر حسابه على ”تويتر“، قال إنه يفند الاتهامات ضده.
وبحسب الحديث الوارد في الفيديو، على لسان إحدى الفتيات، فإن كل الشهادات والروايات، التي تم ذكرها حول وقائع تحرش هشام علام بالفتيات ”مفبركة“، والهدف منها تشويه صورة الصحفي الاستقصائي، على حد قولها.
وأوردت الفتاة، التي تتحدث في الفيديو، ما اعتبرت أنه دليل على صدق كلامها، لأنها راسلت إحدى الشهادات، الخاصة بالصحفية السورية، التي تم نشرها عبر إحدى المدونات المتخصصة في هذا الشأن.
كيف تغتال صحفيًا بقصص ملفقة؟
وأكدت أنها من كتبت هذا الكلام دون أن يحدث في الحقيقة، مشيرة إلى أن عملية التوثيق والتحقق من قبل المدونة، التي تنشر الشهادات ليست دقيقة، وأنها اتفقت مع صديقة لها على فبركة محادثة على أنها مع هشام علام، مع تغيير الصورة فقط.
ولفتت إلى أنها هي الصحفية السورية، التي قيل إنها أرسلت الشهادات بعد فبركتها؛ لتُثبت أن الأمر في مجمله ملفق، وأنها أرسلت شهادتين من الخمس التي تم نشرها، وأن الأمر ما هو إلا محاولة لتدمير الصحفي هشام علام، على حد قولها.
وفي ذات السياق، أصدرت مؤسسة ”أريج“ الأردنية، بيانًا، أكدت فيه ”موقفها المبدئي والحازم بالوقوف إلى جانب ضحايا/ناجيات التحرش، خاصة بين الزميلات الصحفيات“.
وشددت أريج، على إدانتها للتحرش بأي شكل من الأشكال وأنها عتبره أمرًا مرفوضًا قطعًا، وهو ما تؤكد عليه مدونة السلوك وسياسة الجندر الخاصة بها.
وفيما يخص قضية الصحفي هشام علام، أوضحت أن الأخير لا يعمل على أي تحقيق أو مشروع مع أريج حاليًا.
وكانت وقائع تعرض صحفيات للتحرش قد أثارت جدلًا في مصر، وسط مطالبات بضرورة وجود عقوبات رادعة ضد مرتكبي هذه الأفعال.
ودشنت صحفيات مصريات حملة لجمع تواقيع من خلال موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“، للتعبير عن غضبهن من تعرض بعضهن للتحرش.
وجاء في الحملة:“نحن صحفيات مصريات هالنا ما قرأنا من شهادات لزميلات صحفيات يتهمن الصحفي هشام علام بوقائع تحرش واعتداء جنسي، واستغلال صلاحياته كصحفي ومدرب ومحاضر في عدد من الجامعات والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية، بينها عمله كمدرب في نقابة الصحفيين المصرية