تعرف على قصتها.. طفلة لبنانية بعمر الـ12 حامل ووالدتها السبب
قصة الطفلة اللبنانية الحامل وعمرها 12 عام ووالدتها السبب
أثارت قصة الطفلة اللبنانية التي تبلغ من العمر 12 عاماً جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول وثيقة زواجها، وانها حامل في طفلها الأول.
نشرت صحيفة “نداء الوطن” المحلية، وثيقة زواج الطفلة، وعليها ختم محكمة البيرة السنية الشرعية اللبنانية، ومختار منطقة “محلة الفرض” في مدينة عكار اللبنانية
وارتبطت الطفلة إسراء خميس من مواليد 2008 بابن عمها خالد خميس الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، في السادس عشر من شهر أغسطس/ آب الجاري.
ووفقاً لموقع فوشيا أن والدة الطفلة زوجّت ابنتها في سن صغيرة؛ لأنها تحب ابن عمها وكانت تبكي؛ لأنها تريد الزواج منه، لذلك قررت العائلة تزويجهما، مضيفة: “لم نجبرها على ذلك، بل تزوجت بناء على رغبتها“.
وتابعت أم الطفلة في تصريحات لصحيفة محلية: “إن ابنتها إسراء تسكن بجوارها، وسعيدة بحياتها الزوجية، وهي الآن حامل في شهرها الثاني أو الثالث”، مستطردة: “رغم صغر سن ابنتي فهي ناضجة“.
وذكرت بأن عشيرة آل خميس تفضل تزويج بناتها في سن صغيرة، حتى لا يقعن في “بهدلة”، وفق وصفها.
في المقابل شرح القاضي بلال حمود القصة بالقول: “وضع هذه العائلة على الشكل التالي: أتوا من وادي خالد، وكان خالد وإسراء متزوجين، نظرتُ في أوراقهما الثبوتية فتبين لي أن الفتاة بعمر صغير جدا، لكنهم أصروا أنها ولدت قبل أن يثبت المختار ولادتها بثمانية أعوام.
أتوا بالمختار كي يثبت ذلك، وطلبتُ منهم إخضاع الفتاة الى إختصاصية في الطب النسائي أثبتت أنها بعمر 18 عاما، وطلبتُ من طبيب عظام إثبات صحة ما قالته الطبيبة النسائية” ويستطرد “في كل الأحوال، أنا ضدّ الزواج المبكر ولديّ أبحاث في الموضوع، إلا إذا استدعت الضرورة. ونحن نعاني كثيرا في ضيع وادي خالد، وعددها 123، من حالات مشابهة لحالة إسراء، حيث يتأخر الآباء في تسجيل أولادهم وبناتهم سنوات طويلة“.
ومن جهته أبدى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط، ذهوله لهذه الوثيقة ويقول “هذه مخالفة قانونية أكيدة” حيث تجري اتفاقيات خارج نطاق المحكمة، على شكل زيجات عرفية بين العائلتين، وحين يأتون إلى المحاكم تكون الفتاة حاملاً، فيضطر القاضي الى إثبات الزواج“. كما اورد موقع "الإمارات نيوز".
وانهالت الانتقادات على الأم للتبرير الذي قدمته لزواج ابنتها، مشيرين إلى أنها في سن صغيرة، ورغم أنها تتحدث بثقة وواضح أن ابنتها سعيدة من هذه الزيجة.
و لكن القضية قد ت فتح بابًا كبيرًا أمام الفتيات الصغيرات في السن بأن يرتبطن بشباب، وقد يتعرضن للعنف والقتل والضرب، كما أنهن لا يستطعن تحمل مسؤولية البيت والزواج، فتكون أغلب هذه الزيجاب فاشلة بانفصال الطرفين في أغلب الأحيان.