من هو الأمير فهد بن تركي بن عبدالعزيز
بعد سنين طويلة قضاها الضابط السعودي الرفيع، الفريق ركن، فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، بعيداً عن الإعلام والأضواء، كما هو حال من ينخرطون في الحياة العسكرية، أصبح الرجل في دائرة الضوء بعد أن تم إنهاء خدماته بشكل مفاجئ وإحالته للتحقيق في تهم فساد مالي بوزارة الدفاع.
و قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، إن أمراً ملكياً صدر فجر الثلاثاء، ونص على إنهاء خدمة قائد القوات المشتركة بإحالته إلى التقاعد، وإحالته مع عدد من الضباط والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع، ونجله الأمير عبدالعزيز للتحقيق
يعد الفريق الركن فهد بن تركي، واحدا من أبرز الضباط في الجيش السعودي، وهو قائد القوات السعودية المشتركة في اليمن، والتي تخوض منذ بدايات العام 2015، عملية عسكرية ضد مليشيات الحوثيين الموالية لإيران.
والأمير الضابط، هو حفيد مؤسس المملكة عبدالعزيز آل سعود من ابنه الـ 21 تركي الثاني، ووالدته هي الأميرة نورة بنت عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود.
والأمير فهد متزوج من ابنة الملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، واسمها عبير، وله منها، ابن واحد هو الأمير عبد العزيز بن فهد بن تركي، بجانب ثلاث بنات هن الأميرات نورة والجوهرة وسارة.
التحق الأمير فهد بالخدمة العسكرية في مايو/أيار عام 1983 ومُنح شهادة الدبلوم من مدرسة المشاة للجيش الأمريكي في قاعدة فورت بيننج بجورجيا بعد ذلك بعام تقريبا، كما حصل على شهادة الدبلوم بنجاح في الدورة التأسيسية لضباط المشاة من ذات القاعدة في سبتمبر/أيلول من العام 1984.
وجاء التحاقه بالحياة العسكرية بعد أن انخرط في دراسة إدارة الأعمال الدولية التي حاز فيها درجة الماجستير من جامعة الولايات المتحدة الأمريكية الدولية في شهر يونيو/حزيران من العام 1983.
وتدرّج الأمير فهد في المناصب العسكرية وصولا إلى تعيينه نائباً لقائد القوات البرية وقائداً لوحدات المظليين والقوات الخاصة بناء على قرار ملكي في مارس 2013.
عند إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية في مارس/آذار 2015، عن انطلاق العمليات العسكرية، انتقل الأمير فهد إلى الحدود السعودية مع اليمن وأشرف على العمليات العسكرية في مواجهة الحوثيين، قبل أن يتولى قيادة العمليات الخاصة المشتركة في عملية ”عاصفة الحزم وإعادة الأمل“.
ومنذ ذلك الحين، شوهد الفريق الركن في عدة جبهات مشتعلة داخل اليمن، وعلى الحدود مع بلاده، وانتشرت شائعات مقتله عدة مرات، قبل أن يتضح عدم صحتها جميعها.
وقد نال الضابط الرفيع، عدة أوسمة وتكريمات، كان أبرزها وسام الملك فهد من الدرجة الثالثة في العام 2016، قبل أن يتم تعيينه في العام التالي، قائدا للقوات البرية السعودية بجانب ترقيته إلى رتبة فريق ركن ليصبح بذلك قائدا للقوات البرية السعودية وقائدا لوحدات المظليين وقوات الأمن الخاصة