"شرح قصيدة اذا المرء لم يدنس"
الأبيات (1-5).
إذ المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل
تعيرنا أنا قليلٌ عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل
وما قل من كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلا وكهول
وما ضرنا أنا قليلٌ وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل
المرء : الإنسان
يدنس : يتلطخ ويتسخ المضاد يطهر
اللؤم : الخبث والشر
عرضه : بكسر العين : شرفه
رداء : الرداء هو ما يُـلبس فوق الثوب .
يحمل : يتصبّر ويتحمل المضاد يجزع
ضيمها : ظلمها المضاد عدلها
الثناء : الشكر والمدح ، ومضادها ( الذم والإعابة )
سبيل :طريق ج سبل ,أسبلة
تعيرنا: تعيبنا ، ومضادها : ( تمدحنا )
عديدنا : عددنا.
: بقاياه : رجاله
تسامى : تبارى وافتخر ، وتسامى الشباب بمعنى تباروا للوصول إلى العلا
العلا : الرفعة والعظمة / كهول : الكهل هو من تجاوز الثلاثين إلى نحو الخمسين
عزيز: ذو منعة وعزة ، لا يُهضم حقُّه ومضادها : ( ذليل(
الأساليب :
البيت الاول و البيت الثاني أسلوب شرط يفيد التقرير والتوكيد
لم يدنَّس : أسلوب خبري غرضه النفي
إنّ الكرام قليل : أسلوب مؤكد بإنَّ
ما ضرنا : يجوز في ما هنا أن تكون نافية ويكون المعنى لم يضرنا ويجوز أن تكون استفهامية على طريق التقرير والمعنى أي شيء ضرنا
وجارنا عزيز : جملة حالية الواو واو الحال
الألوان البيانية :
يدنس من اللؤم عرضه : استعارتان مكنيتان حيث صور اللؤم بشء يدنس ويوسخ
وصور العرض بشيء مادي يُدنَّس وسر الجمال التجسيم
وتفصيل الصورة كالآتي :
شبه الشاعر العرض بالثوب الابيض النظيف ,وحذف المشبه به(الثوب الابيض) ورمز إليه بيء من لوازمه (لم يدنس ) .
فكل رداء يرتديه : استعارة تصريحية شبه الشاعر كل خصلة حسنة يتحلى بها الانسان برداء جميل يرتديه وحذف المشبه (الخصلة الحسنة )وصرح بالمشبه به (الرداء الجميل) وسر جمالها التجسيم .
لم يحمل على النفس ضيمها : كناية عن الضعف وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوب بالدليل عليه في ايجاز وتجسيم
(وما قل من كانت بقاياه مثلنا) : كناية عن العزة والمنعة والشرف .
المحسنات البديعية :
لفظية :
(رداء ,يرتديه ) : جناس ناقص يحدث جرسا موسيقيا تطرب له الآذان ويثير النفس .
الموسيقا في النص موسيقا خارجية متمثلة في وحدة الوزن والقافية
معنوية :
(يدنس ,جميل): طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
(شباب ,كهول ): طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
(قليل ,الأكثرين ): طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
(عزيز ,ذليل): طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد
(جارنا عزيز ,جار الأكثرين ذليل ): مقابلة
" خلا "و " قام بينهما طباق إيجاب يبرز المعنى ويوضحه
إنارة :
بداية القصيدة بالحكمة أمر غير مألوف في الشعر العربي فهي (أي الحكمة ) غالباً ما تكون ختاماً للقصيدة .
لمحات نقدية :
*(حسن الثناء) قدَّم الصفة على الموصوف؛ لبيان أهمية الصفة ، وتقدير الكلام (الثناء الحسن).
أيهما أجمل ولماذا ؟
تسامى أم سما ؟
(تسامى) استعمال صيغة تفاعل، تدل على تواصل السمو؛ مما أعطى المعنى قوة، وإضافة بلاغية ، مما لواستعمل (سما).
أيهما أجمل ولماذا ؟
إن الكرام قليل أم إن الكرام لقليل ؟
أنَّا قليل عديدنا أم إنا لقليل عديدنا ؟
في رد الشاعر على المخاطبة استعمل أسلوب حكيم وضح ذلك.
الشرح :
هذه الأبيات من قصيدة للشاعر الجاهلي {السموأل }الذي استهل قصيدته ببيتبين من الحكمة, حيث يرى أن الإنسان إذا سلمت نفسه من الدناءة ولم يلوث عرضه بلؤم وخسة فكل صفة يتحلى بها بعد ذلك هي من جميل الخصال , وإذا لم يبذل الجهد في دفع الذل والقهر عن نفسه فلن يحمد فعله ولن يخلد ذكره ,
ثم انتقل الشاعر للرد على الفتاة التي تقدم لخطبتها فرفضته قائلة :إنها تعيبه بضعف قبيلته وقلة عددها وهذا ليس عيبا فيهم لأن الكرام عددهم قليل؛ وليس بقليل من يشبه قبيلته التي تبقى منها شباب وكهول من طراز فريد سمت اخلاقهم وقويت عزائمهم وطالبوا المعالي، ثم يقول: إن قلة العدد لم تكن ضرر لنا ونحن أولو بأس وقوة يعيش جارنا في حمايتنا عزيزا على حين إن هناك قبائل أخرى كثيرة العدد تعيش في ضعف وجيرانهم في ذل لعجزهم عن حمايتهم .
تذوق معنا :
ما رأيك في استخدام الشاعر لأسلوب الشرط في البيت الأول ؟
ما رأيك في بدء الشاعر قصيدته بالحكمة ؟
هل ترى جمالا في ذكر السموأل أن جارهم يعيش عزيز رغم قلتهم ؟
هل ترى جمالا في تنويع الشاعر بين الأساليب في الأبيات ؟
. الأبيات من ( 6 – 9 ) .
إذا سيد منا خلا قام سيد قؤولٌ لما قال الكرام فعول
وما أخمدت نارٌ لنا دون طارقٍ ولا ذمنا في النازلين نزيل
وأيامنا مشهورة في عدونا لها غررٌ معلومة وحُجول
سلي - إن جهلت - الناس عنا وعنهم وليس سواء عالمٌ وجهول
ط
مضى: ذهب ومات
قؤول : كثير القول
فعول : كثير الفعل .
أخمدت: أطفئت xاشتعلت وأنارت
طارق : الطارق هو الضيف النازل في الليل
ذمنا : عابنا
النازلين : الضيوف .
غرر: الغرة بياض في مقدمة رأس الفرس والمقصود علامات وأمارات جلية وواضحة .
سلي : اسألي
جهول :لا يفقه شيء
الأساليب :
البيت السادس أسلوب شرط يفيد التوكيد
وما أخمدت نار ,لا ذمنا : أسلوب نفي
ايامنا مشهورة : أسلوب خبري غرضه التقرير والتوكيد والتخصيص
سلي : أسلوب أمر غرضه الالتماس .
إن جهلت : أسلوب شرط
إن جهلت:جملة اعتراضية
ليس سواء عالم وجهول : أسلوب نفي غرضه التقرير .
الألوان البيانية :
إذا سيد منا : كناية عن توارث السيادة .
ما أخمدت نار : كناية عن الكرم .
أيامنا مشهورة : استعارة مكنية حيث صور الأيام بشخص مشهور
لها غرر وحجول : استعارة مكنية حيث شبه الشاعر الحروب والانتصارات المشهورة بخيل غير محجلة وحذف المشبه به (الخيل ) ورمز غليه بيء من لوازمه (غير محجلة ) وسر جمالها التجسيم .
المحسنات البديعية :
لفظية :
(