لماذا نهى الاسلام عن التفاخر بالقبائل
أحاديث نبوية عن النهي بالتفاخر بالأحساب والأنساب
بعث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لهدم كافة مظاهر الجاهلية المذمومة ومنها التفاخر بالأحساب والنسب والقبيلة لقوله صلى الله عليه وسلم:
“إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء مؤمن تقي وفاجر شقي أنتم بنو آدم وآدم من تراب ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن”.
وقال في حديث آخر إذ يقول أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم:””أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة”.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً:مر رجل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال (ما تقولون في هذا)؟قالوا :حري إن خطب أن ينكح وإن شفع أن يشفع وإن قال أن يسمع.قال ثم سكت فمر رجل من فقراء المسلمين فقال (ما تقولون في هذا)؟قالوا :حري إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال أن لا يسمع . فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا”.
نهى أيضاً النبي صلى الله عليه وسلم عن الفخر بالنسب لحديث أبي بن كعب رضي الله أنه انتسب رجلان إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما أنا فلان بن فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انتسب على عهد موسى عليه السلام فقال أحدهما أنا فلان بن فلان – حتى عد تسعة – فمن أنت لا أم لك قال أنا فلان بن فلان ابن الإسلام قال فأوحى الله إلى موسى عليه السلام إن هذين المنتسبين أما أنت أيها المنتمي – أو المنتسب – إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة”
لماذا نهى الاسلام عن التفاخر بالقبائل ؟
الاجابة هي :
أسباب نهي الاسلام عن التفاخر بالقبائل كثيرة ومتعددة، وقد جاءت الكثير الأحاديث النبوية للنهي عنذلك، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: “اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت”، كما قال عليه الصلاة والسلام: “أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة”، أما الأمر الذي لا حرج فيه ولا نهي عنه هو ان يتعلم المرء نسبه، ويتعرف عليه، وذلك لكي يتمكن من معرفة أرحامه وأقرباءه، والقيام بواجب صلة الرحم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر”.