0 تصويتات
في تصنيف حلول الكتب الدراسية الثانوية بواسطة (512ألف نقاط)
اكتب رسالة لزميلك المبتعث توصيه بالمحافظة على قيمه وهويته


اكتب رسالة لزميلك المبتعث توصيه بالمحافظة على قيمه وهويته




مرحبا بكم في موقع الداعم الناجح يمكنكم معرفه جميع حلول المناهج الدراسيه كاملة لجميع المراحل الدارسية دمتم بخير وعافية

اكتب رسالة لزميلك المبتعث توصيه بالمحافظة على قيمه وهويته اكتب رسالة لزميلك المبتعث توصيه بالمحافظة على قيمه وهويته




اكتب رسالة لزميلك المبتعث توصيه بالمحافظة على قيمه وهويته




الحل من التعليقات بالتوفيق للجميع

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)
رسالة إلى أخي المبتعث
بسم الله ، وبه أستعين ، ربِّ يسر وبارك بفضلك يا كريم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أخي المبتعث السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، إليك أخي الكريم أبعث رسالتي هذه ملؤها الحب ؛ حبُ سعادتك وراحتك ، حب فوزك ونجاحك ، حب سلامتك وعافيتك، لا سيما وأنك بأمَسِّ الحاجة إلى من يشد أزرك، ويقوي عضدك، ويعينك على تحقيق هدفك الأصيل من هذا الابتعاث، فرأيت أن أكتب لك ما يختلج في نفسي عسى أن يصل إلى نفسك، وتصغي له بقلبك قبل أذنك، وترعيه اهتمامك، وتأخذه بعين الاعتبار ليتحقق لك نجاحك في هذه الحياة؛ بل وفي الآخرة بإذن الله تعالى ، وهو ما نتمناه لك ، جعلك الله من المفلحين الفائزين ، وأسأله سبحانه أن ينفعك بهذا القول ، وأن يجعله لك ربحا ومغنما ، وإلى الخيرات مرتقى وسلَّما ، وعن الشرور والآفات صارفا ومسلِّما .
أخي المبتعث إن أغلى ما تملكه في هذه الحياة هو: دينك دين الإسلام. فبه النجاة والطمأنينة والسعادة والفلاح والفوز في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد! فأحرص أشد الحرص على التمسك به وإقامة شعائره، فإنّ كلّ مصيبة تهون إلا مصيبة الدين، وكلّ خسارة تُعَوَّض إلا خسارة الدين:

وكلّ كسر الفتى فالدين جابره
والكسر في الدين صعب غير ملتئم

أخي المبتعث احذرهم أن يفتنوك فإنّ في ديار الكفر من يستهدف دينك العظيم وأخلاقك القويمة، فاثبت على دينك فإنّك على الحق المبين والصراط المستقيم ((صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)) [الشورى:53].
وإنّ لهم في الدعوة إلى أديانهم المحرفة وأخلاقهم المنحطة وسائل شتى، فتسلَّح بالعلم الشرعي وكن على صلةٍ دائمة بكتاب ربك وقراءته وتدبر آياته، وقراءة كتب أهل العلم، والاتصال بهم في كلّ ما يشكل عليك، وليكن شعارك: " والذي نفسي بيده لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته " قال الله جل وعلا عنهم: ((وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)) [الممتحنة:2]، وقال: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)) [آل عمران]، وقال: ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)) [النساء:89]، وقال: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)) [البقرة:109]. وليُعلم أنّ محاولات صرفهم للمسلم عن دينه إنّما هي لأجل أن يتحول من عبادة الله إلى عبادتهم وطاعتهم، وتنفيذ مخططاتهم، فيكون لهم لساناً ويداً ورجلاً؛ يعود بالنقض على عقيدته، والحقد والغيظ على أمته، وقد لا يكون ضروريا عند بعضهم أن يدخل في دينهم؛ لكن المهم عندهم أن يتخلى عن دينه وأخلاقه ويكون موالياً لهم، والله جل وعلا يحذرنا من ذلك فيقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)) [المائدة].
أخي المبتعث أنت في " ابتعاث "! وستعود إن شاء الله إلى بلدك، وسيأتي عليك يوم تُبعَث فيه ولكنه ابتعاث بلا عودة! إنه بعثك إلى الله! ((قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)) [التغابن:7]، فخذ من ابتعاثك لبعثك، وخذ من حياتك لموتك، واعلم أن مدة ابتعاثك جزء من عمرك، وسُتسأل عنها يوم أن تقف بين يدي ربك، فأعِدَّ للسؤال جوابا؟
وما أنت فيه من ابتعاث إنما هو لمصالح دنيوية؛ فلا يشغلك هذا عن مصالحك الأخروية، بل اجعل الأولى مطية للأخرى، وإياك أخي المبتعث إنّ مقياس العزة والكرامة هو: الإيمان بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والانقياد لشرعه؛ لأنّ المؤمن بالله والمسلم أمره إليه عبدٌ لله وحده وليس عبداً لأحدٍ من الخلق، فأيقن أنّك بدينك الحق " الإسلام " أعز إنسان على وجه الأرض، وأنّ الذلة والهوان في الكفر بالرحيم الرحمن؛ لأنّ الكفار لما تخلوا عن عبادة الله وأشركوا معه غيره صاروا عبيداً لبعضهم البعض وأسرى لشهواتهم وأهوائهم الضالة:

هربوا من الرق الذي خلقوا له
فبلوا برق النفس والشــيطان

لا ترض ما اختاروه هم لنفوسهم
فقد ارتضوا بالذل والحرمان

فلا يغرنك ما تراه فيهم من تطور وتقدم ورقي في أمور الحياة الدنيا ، فإنهم فقط ((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) ولكن ((وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)) [الروم: 7] قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: " اعلم أنّه يجب على كلّ مسلم في هذا الزمان أن يتدبّر آية ( الروم ) هذه تدبّرًا كثيرًا، ويبيّن ما دلّت عليه لكلّ من استطاع بيانه له من الناس.
وإيضاح ذلك أنّ من أعظم فتن آخر الزمان التي ابتلى اللَّه بها ضعاف العقول من المسلمين، شدّة إتقان الإفرنج لأعمال الحياة الدنيا، ومهارتهم فيها على كثرتها، واختلاف أنواعها مع عجز المسلمين عن ذلك، فظنوا أنّ من قدر على تلك الأعمال أنّه على الحق، وأنّ من عجز عنها متخلّف وليس على الحق، وهذا جهل فاحش، وغلط فادح. وفي هذه الآية الكريمة إيضاحٌ لهذه الفتنة، وتخفيف لشأنها أنزله اللَّه في كتابه قبل وقوعها بأزمان كثيرة، فسبحان الحكيم الخبير ما أعلمه، وما أعظمه، وما أحسن تعليمه.
فقد أوضح جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أنّ ( أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )، ويدخل فيهم أصحاب هذه العلوم الدنيوية دخولاً أوليًّا، فقد نفى عنهم جلَّ وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل، لأنّهم لا يعلمون شيئًا عمّن خلقهم، فأبرزهم من العدم إلى الوجود، ورزقهم، وسوف يميتهم، ثم يحييهم، ثم يجازيهم على أعمالهم، ولم يعلموا شيئًا عن مصيرهم الأخير الذي يقيمون فيه إقامة أبديّة في عذاب فظيع دائم، ومن غفل عن جميع هذا فليس معدودًا من جنس من يعلم؛ كما دلّت عليه الآيات القرآنية المذكورة، ثم لما نفى عنهم جلَّ وعلا اسم العلم بمعناه الصحيح الكامل، أثبت لهم نوعًا من العلم في غاية الحقارة بالنسبة إلى غيره.
وعاب ذلك النوع المذكور من العلم، بعيبين عظيمين:
أحدهما: قلّته وضيق مجاله، لأنه لا يجاوز ((ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) ، والعلم المقصور على ظاهر من الحياة الدنيا في غاية الحقارة، وضيق المجال بالنسبة إلى العلم بخالق السماوات والأرض جلَّ وعلا، والعلم بأوامره ونواهيه، وبما يقرب عبده منه، وما يبعده عنه، وما يخلد في النعيم الأبدي والعذاب الأبدي، من أعمال الخير والشر.
والثاني منهما: هو دناءة هدف ذلك العلم، وعدم نبل غايته، لأنه لا يتجاوز الحياة الدنيا، وهي سريعة الانقطاع والزوال، ويكفيك من تحقير هذا العلم الدنيوي أن أجود أوجه الإعراب في قوله: ((يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا)) ، أنه بدل من قوله قبله ( لاَّ يَعْلَمُونَ )، فهذا العلم كلا علم لحقارته..."([1])
وماذا تنفعهم دنياهم وتقنيتهم وهم تاركوها لا محالة وقادمون على الآخرة وهم لم يصنعوا لها ما ينجيهم فيها، ألم نسمع قول الله تعالى: ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)) [الفرقان:23]؟ وأنت بثباتك على دينك وعدم اغترارك بهم ستكون يوم القيامة ممن قال الله فيهم بعد هذه الآية مباشرة: ((أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا)) [الفرقان:24]، أسأل الله لك ذلك .
واعلم يقينا أن ما حل بالمسلمين من ضعف وذلة وتأخر إنما هو من أنفسهم لا بسبب دينهم؛ لأن دين الإسلام كما أوضح العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - يدعو إلى الصلاح والإصلاح، والاستعداد بالقوة المعنوية والقوة المادية من كل وجه، ويدعو إلى قوة المسلمين ومقاومتهم لأعدائهم وإلى السلامة من كل أضرارهم، أفبتفريط أهل الدين يُحتَج على الدين؟ أليس هذا التفريط يوجب على أهل البصائر منهم أن يكون لهم جهود متضاعفة في تحصيل أسباب القوة المادية والعلوم المتطورة لينصروا بها دينهم ويرفعوا بها أمتهم؟
وهل يرضى العاقل أن يشارك قومه في حال عزهم وقوة عددهم
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...