إعراب بيت من الشعر:
قال زهير بن أبي سلمى:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم
الإعراب:
ومهما: الواو حسب ما قبلها.
مهما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
تكن: فعل مضارع ناقص مجزوم لأنه فعل الشرط وعلامة جزمه السكون الظاهر.
عند: مفعول فيه ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة متعلق بالخبر المقدم.
امرئ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
من: حرف جر زائد.
خليقة: اسم مجرور لفظًا مرفوع محلًا على أنه اسم يكن.
والجملة الفعلية(تكن مع اسمها وخبرها) في محل رفع خبر للمبتدأ مهما.
والجملة الاسمية(مهما تكن) ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
وإن: الواو استئنافية.
إن: حرف شرط جازم.
خالها: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر في محل جزم فعل الشرط. والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والها ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول.
تخفى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على خليقة.
والجملة الفعلية(تخفى) في محل نصب مفعول به ثان.
على الناس: جار ومجرور متعلقان بالفعل تخفى.
وجملة الشرط (وإن خالها تخفى) اعتراضية لا محل لها من الإعراب. لأنها اعترضت بين الشرط والجواب.
تُعلم: فعل مضارع مبني للمجهول مجزوم لأنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للضرورة الشعرية. ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على خليقة.
والجملة الفعلية(تعلم) لا محل لها من الإعراب لأنهاجواب شرط جازم غير مقترن بالفاء.
وجملة جواب الشرط(إن) محذوفة لدلالة جواب مهما عليها.
التقدير:
مهما تكن عند امرئ من خليقة تُعلم وإن خالها تخفى على الناس.
ملحوظة:
- الزيادة في اللغة لا تعني عدم الحاجة إلى الكلمة. لكنها تعني التوكيد. وزيادة حروف الجر ليست زيادة اعتباطية، لكنها متعمّدة للمزيد من التوكيد. ولذلك لا معنى لتأويل حروف الجر الزائدة في القرآن بما لا يحتمل المعنى. كقوله تعالى:
" هل تحس منهم من أحد"
وقوله:
" وما ربّك بظلّام للعبيد"
فزيادة الباء هنا لتوكيد المعنى.