لحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله نفعته يوماً من دهره، يصيبه قبل ذلك ما أصابه. قال المنذري: رواه البزار والطبراني ورواته رواة الصحيح. انتهى وصححه الألباني.
ولذلك فمذهب أهل السنة والجماعة أن من مات موحداً وإن كان عاصياً فمصيره إلى الجنة، حتى وإن عذب في النار على قدر معصيته، فلا بد أن يخرج منها ويدخل الجنة، حتى إن الله تعالى يخرج من النار برحمته ناسا لم يعملوا خيراً قط وليس معهم إلا شهادة التوحيد.
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. فقد رواه الترمذي ونقل تفسيره عن أهل العلم بأن معناه لا يخلد في النار. كما سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات
والله أعلم