0 تصويتات
في تصنيف نظام المقررات بواسطة (2.8مليون نقاط)
علل تحريم الشرع الخلو بالمرأة الأجنبية


نرحب بكل الطلاب والطالبات المجتهدين في دراستهم في كل المدارس والجامعات السعودية وجميع الدول العربية من هنااا من موقع الداعم الناجح يمكنكم الحصول على كل اجابات اسالتكم وكل حلول الامتحانات والواجبات المنزلية والتمارين لجميع المواد الدراسية 1442 2020 دمتم بخير وبالتوفيق والنجاح


علل تحريم الشرع الخلو بالمرأة الأجنبية



علل تحريم الشرع الخلو بالمرأة الأجنبية




علل تحريم الشرع الخلو بالمرأة الأجنبية






الجواب من التعليقات بالتوفيق للجميع

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، اتقوا مَن يعلم السرَّ وأخفى، ومَن هو أعلم بمصالح عباده حالاً ومآلاً؛ فالخير كلُّ الخير فيما أمر به، والشر كل الشر فيما نهى عنه نبيه - عليه الصلاة والسلام - الذي بعثه ليتمِّم مكارمَ الأخلاق، فبلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانة، فأمر وحثَّ على مكارمِ الأخلاق، ونهى عن سفاسفها، فما قامت أُمَّة، ولا نهض مجتمعٌ، ولا تماسكت أطرافُه، ولا شمخت أفراده، وعلتْ صفاته، إلا بالحفاظ على الأخلاق، ويَهبِط بإهمالها، ويتضعضع بتركها، ويتفكَّك حين تسوده الرذائل، كلما تخلَّى عن الفضائل.
 
واعلموا أنه من أشنع الجرائم وأفظعها وأغلظها عقوبة، وأشدها جُرمًا دنيا وأخرى: الزنا، فهو مُحرَّم في كل مِلَّة، وما استباحه أحد إلا كفَر، وما فعله مسلم من دون استباحته إلا عرَّض نفسه لأشد العقوبات، عاجلاً أو آجلاً، وإن الله تعالى إذا حرَّم شيئًا حرَّم وسائله التي توصل إليه وتُفضي إلى فِعله؛ فإن مَن حام حول الحمى يُوشِك أن يقع فيه، وإن من وسائل الزنا التي فَشَت في مجتمعنا، وأصبحت مألوفة عند بعضنا بحكم تعوُّدهم عليها؛ لأنها تسرَّبت من مجتمعات لا تؤمن بالله تعالى ولا باليوم الآخر، ولا تبالي بالزنا فضلاً عن وسائله: الخلوةَ، خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية التي ليست مَحرَمًا له ولا زوجة؛ فقد حذَّر -صلى الله عليه وسلم- من ذلك أشد التحذير، وأناط اجتنابه بالإيمان بالله واليوم الآخر؛ ذلك لأن الذي يؤمن بالله واليوم الآخر هو الذي يُفكِّر في العواقب، فيُراقِب الله تعالى عندما تُراوِده نفسه على فِعْل المعصية، والذي يؤمن بالله واليوم الآخر أغلى ما عنده أن يجده الله تعالى حيث أمره، وألا يجده حيث نهاه، ومن لا يؤمن بالله واليوم الآخر لا يُبالي بذلك كله، فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يخلونَّ بامرأة ليس معها ذو مَحرَم منها؛ فإن ثالثهما الشيطان)).
 
فانظر أيها المسلم إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((فإن ثالثهما الشيطان))، فمعناها: بأن يُزيِّن لهم الشيطان الوقوع في الفاحشة؛ حيث سهلت وسائلها، وتهيَّأت أسبابها؛ إذ لا رادِع من مَحرَم حاضر، ولا مسلم غائر، ولا مانع ديني من قلبه؛ وحيث إنه لا عِصمة لغير الأنبياء؛ أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالتباعد عن وسائل الزنا ووسائل الفحش والمنكرات، فخلوة الرجل بالمرأة الأجنبية منه حرام مهما وثِق الإنسان من نفسه ودينه ومروءته، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يَنطِق عن الهوى، والشيطان حي لم يَمُت.
 
فالشيطان حريصٌ كل الحرص على فشوِّ الزنا ووسائله في المجتمعات الإسلامية؛ لعِلْمه بأنها أكبر مِعول لهدْمها، وتأخُّرها وهبوطها، وذُلها أمام أعدائها.
 
فليتَّقِ اللهَ المسلمُ ولا يُخالِف نهيَ النبي -صلى الله عليه وسلم- بزعم أنه لا يهوى الفاحشة َولا يريدها، وأن مروءته تمنعه من ذلك، فقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- أصدق من زعْمه، وأعلى من ظنِّه، وأكبر من توهُّمه، فها هي امرأة العزيز تُغلِق الأبواب فتُراوِد يوسف - عليه السلام - ولكن الله تعالى عصَمه، كما حكى الله تعالى ذلك عنه في القرآن الكريم، وها هي المرأة تُراوِد الشابَّ التقيَّ ثم تشتكيه إلى عمر؛ لما أنه لم يُطاوِعها.
 
وها هو أحد العلماء الأتقياء يقول: لأن أؤتمن على خزائن الذهب والفضة أهون عليَّ من أن أؤتمن على امرأة سوداء:
لا يأمننَّ على النساء أخٌ أخًا
فعلى النساء تَقاتَلَ الأخوانِ
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...