تفسير سورة الفاتحة كاملة
مرحبا بكم زوارنا الأعزاء الغاليين نأمل ان تحصلوا في موقع الداعم الناجح ماتبحثون عنه ونقدم لكم أسئله دينية وإسلامية
لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم
ج - سميت بسورة الفاتحة لأنها فاتحة الكتاب لكون القران افتتح بها اذ هي اول ما يكتبه الكاتب من المصحف وأول مايتلوه التالي من الكتاب العزيز وهي ليست أول مانزل من القرآن قيل هي مكية وقيل مدنية وتسمى فاتحة الكتاب وتسمى أم الكتاب والسبع المثاني وسورة الحمد وسورة الصلاة والواقية وقد ورد في فضلها أحاديث منها أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال (الحمدلله رب العالمين هي المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)البخاري وأحمد
تفسير بسم الله الرحمن الرحيم
ج - ليست البسملة آية في بداية جميع سور القرآن؛ بل هي آية فاصلة بين كل سورتين، ويستحب قراءتها إلا في سورة التوبة؛ فيكره.
( الله)علم لم يطلق على غيره تعالى، وأصله :"الإله"، وكان قبل الحذف يقع على كل معبود بحق أو باطل، ثم غلب على المعبود بحق
(الرحمن الرحيم )اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن لم يستعمل لغير الله عزوجل.
(الحمدلله)الحمد : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون باللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء، ويكون الشكر مقابل نعمة، أما الحمد فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة، والله تعالى له الحمد والشكر
(رب العالمين )الرب : اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلامضافا، كقولك : هذا الرجل رب المنزل، والرب البيت، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود، والعالمون : جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى، والعالم عبارة عمن يعقل، وهو أربع أمم : الإنس، والجن، والملائكة، والشياطين.
(الرحمن الرحيم )ولما كان في اتصافه سبحانه وتعالى برب العالمين ترهيب قرنه بالرحمن الرحيم، لما تضمن من الترغيب، ليجمع في صفاته بين الرهبة منه والرغبة إليه فيكون أعون على طاعته.
(مالك يوم الدين )بفعله وذاته جل جلاله، ويوم الدين : يوم الجزاء من الرب سبحانه لعباده، عن قتادة قال : يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم؛ أ ي : يجازيهم بها.
(إياك نعبد وإياك نستعين )نخصك بالعبادة ونخصك بالاستعانة، لانعبد غيرك ولا نستعينه، والعبادة : أقصى غايات الخضوع والتذلل، وفي الشرع : عبارة عما يجمع كمال المحبة والخضوع والخوف، وقدمت العبادة على الاستعانة لكون الأولى وسيلة إلى الثانية، عن ابن عباس في قوله :(وإياك نستعين )يعني : إياك نوحد ونخاف يا ربنا لا غيرك، وإياك نستعين على طاعتك وعلى أمورنا كلها.
(اهدنا الصراط المستقيم)الهدايه نوعان : هداية توفيق : وهي خاصة بالله تعالى، ومنها قوله عز وجل (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )، والثانية : هداية دلالة وإرشاد : وهي للأنبياء وأتباعهم من العلماء والدعاة، ومنها قوله سبحانه وتعالى : (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) والآية تدل على النوعين لأن الله هو الموفق للخير، وهو الذي أرسل الرسل ليدلونا عليه، والصراط المستقيم : لغة : الطريق الذي لا اعوجاج فيه، والمراد : طريق الإسلام.
(صراط الذين أنعمت عليهم) هم المذكورون في قوله عز وجل : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا )
(غير المغضوب عليهم ) هم اليهود : وذلك لأنهم علموا الحق فتركوه وحادوا عنه على علم، فاستحقوا غضب الله، أخرج أحمد وابن ماجه عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال : ( ما حسدتكم اليهود على شيء ماحسدتكم على السلام والتأمين ).
(ولاالضالين ) هم النصارى حادوا عن الحق جهلا؛ فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام، ومعنى آمين : اللهم استجب لنا.