0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)
موضوع ادبي في فن المديح للصف العاشر صفحة ٤٥موضوع ادبي في فن المديح للصف العاشر صفحة ٤٥موضوع ادبي في فن المديح للصف العاشر صفحة ٤٥موضوع ادبي في فن المديح للصف العاشر صفحة ٤٥



موضوع ادبي في فن المديح للصف العاشر صفحة ٤٥




ازدهر فن المديح في الادب العربي عبر العصور للصف العاشر




موضوع عن ازدهار فن المديح في الادب العربي عبر العصور  :

في الجاهلية :

بدأ المديح في الجاهلية شعرا يقال في مناسبات لا يستطيع المال أن يفيها حقها ، فكان إقرارا بفضل أو تقديرا لموقف ، وكان الشاعر يجد نفسه منساقا إلى التعبير عن مشاعره دون أن يبتغي جزاءا أو معروفا وكأنه شاهد حق ، وكان الناس يأخذون شعره دليلا يتناقلونه للتأكيد على قرب الممدوح من الفضيلة ، وكان الشعر الجيد من هذا المديح يتحول إلى أمثال سائرة يتناقلها الناس جيلا عن جيل.


ولم يتحول الشعر إلى أداة للتكسب إلا حين لذّ لجماعة من الممدوحين أن يقال فيهم ما يرضي كبرياءهم وغرورهم فعمدوا إلى الأموال والهدايا يغدقونها على الشعراء يستحثون قرائحهم لنظم الأشعار في التغني بأعمالهم ، وكان نتيجة ذلك أن ذاق الشعراء حلاوة العطاء ، فانشغلوا به عن كل شيء ، وسهل عليهم أن ينظموا قصيدة من بضعة أبيات من الشعر ليتقاضوا لقاءها مبلغا من المال يسد حوائجهم.

في صدر الإسلام :

لما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-خفت الشعر بصورة عامة ، عدا شعراء الكافرين الذين راحوا يناضلون الرسول-صلى الله عليه وسلم-فاضطر النبي إلى الرد عليهم بسلاحهم ، فكان حسان بن ثابت من الشعراء الذين تبعوه ووقفوا إلى جانبه مدافعين عن الدين الجديد.

وقد رفض النبي-صلى الله عليه وسلم- أن يمدحه الشعراء إلا بما يتصف به ويدعو الناس إلى إعتناقه ، فالمديح مقبول عند الرسول-صلى الله عليه وسلم- مادام صادقا ويرمي إلى غاية سامية.

وهكذا كان الشاعر المتكسب محتقرا في عهد النبي والخلفاء الراشدين من بعده ، فكان عمربن الخطاب لا يكترث بالمديح وقد صرف همه إلى الوحدة القومية والخروج بها وبالدين الجديد إلى ما وراء الجزيرة العربية ، وكان عليّ بن أبي طالب لا يرضى التزلف الذي يأتيه الشعراء في مدائحهم وهو القائل لأحدهم وقد أطال في الكلام"يا هذا أنا دون ذلك ، وفوق ما في نفسك".

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)
ازدهر فن المديح في الادب العربي عبر العصور للصف العاشر




موضوع عن ازدهار فن المديح في الادب العربي عبر العصور  :

في الجاهلية :

بدأ المديح في الجاهلية شعرا يقال في مناسبات لا يستطيع المال أن يفيها حقها ، فكان إقرارا بفضل أو تقديرا لموقف ، وكان الشاعر يجد نفسه منساقا إلى التعبير عن مشاعره دون أن يبتغي جزاءا أو معروفا وكأنه شاهد حق ، وكان الناس يأخذون شعره دليلا يتناقلونه للتأكيد على قرب الممدوح من الفضيلة ، وكان الشعر الجيد من هذا المديح يتحول إلى أمثال سائرة يتناقلها الناس جيلا عن جيل.


ولم يتحول الشعر إلى أداة للتكسب إلا حين لذّ لجماعة من الممدوحين أن يقال فيهم ما يرضي كبرياءهم وغرورهم فعمدوا إلى الأموال والهدايا يغدقونها على الشعراء يستحثون قرائحهم لنظم الأشعار في التغني بأعمالهم ، وكان نتيجة ذلك أن ذاق الشعراء حلاوة العطاء ، فانشغلوا به عن كل شيء ، وسهل عليهم أن ينظموا قصيدة من بضعة أبيات من الشعر ليتقاضوا لقاءها مبلغا من المال يسد حوائجهم.

في صدر الإسلام :

لما جاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-خفت الشعر بصورة عامة ، عدا شعراء الكافرين الذين راحوا يناضلون الرسول-صلى الله عليه وسلم-فاضطر النبي إلى الرد عليهم بسلاحهم ، فكان حسان بن ثابت من الشعراء الذين تبعوه ووقفوا إلى جانبه مدافعين عن الدين الجديد.

وقد رفض النبي-صلى الله عليه وسلم- أن يمدحه الشعراء إلا بما يتصف به ويدعو الناس إلى إعتناقه ، فالمديح مقبول عند الرسول-صلى الله عليه وسلم- مادام صادقا ويرمي إلى غاية سامية.

وهكذا كان الشاعر المتكسب محتقرا في عهد النبي والخلفاء الراشدين من بعده ، فكان عمربن الخطاب لا يكترث بالمديح وقد صرف همه إلى الوحدة القومية والخروج بها وبالدين الجديد إلى ما وراء الجزيرة العربية ، وكان عليّ بن أبي طالب لا يرضى التزلف الذي يأتيه الشعراء في مدائحهم وهو القائل لأحدهم وقد أطال في الكلام"يا هذا أنا دون ذلك ، وفوق ما في نفسك".
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...