من أنواع العمارة الحسية من فعل النبي صلى الله عليه وسلم هو :
كانت المساجد من أهم بيوت العبادة والتقرب الى الله عز وجل، بعد أن يمارس فيها المسلمين الصلاة، وتلاوة القرآن الكريم، حيث أن هذا النوع من أنواع العمارة الحسية، كان عليه الصلاة والسلام من أول من شارك في بناء هذا المسجد من أجل نشر العبادة من خلاله، وجعله مرجع أساسي ومهم للمسلمين، ومكان للتعبد والتهجد فيه، وإقامة الصلوات، والحفاظ على الاستقامة في الدين، حيث أن النبي عليه الصلاة والسلام حافظ على بناء المساجد، ونشرها وترميمها بالشكل الذي يليق بالمسلمين، من أجل العبادة فيها، وكان عليه السلام قد شرع بالمشاركة في بناء هذه المساجد من أجل توفير مكان للعبادة يتعبد تحت جدرانه المسلمين، وهناك مجموعة من الدلائل على أهمية المسجد، وأجر المشاركة في بناء هذه المساجد للمسلمين، ومن هذه الدلائل من الأحاديث الشريفة، والسور القرآنية ما يلي:
قال تعالى: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخشى إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المفلحين).
قال تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزيٌ وفي الآخرة عذابٌ عظيم).
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف وتطيب).
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجداً ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة).