ويكون حل السؤال هو:
لمشروعية زكاةِ الفِطرِ حِكَمٌ عظيمة ٌ؛ منها :
أنَّها طُهرةٌ للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفث.
أنَّها طُعمةٌ للمساكينِ ؛ ليستغنوا بها عن السُّؤالِ يومَ العِيد ِ، ويشتركوا مع الأغنياءِ في فرحةِ العيد.
وهاتان الحِكمتان : نُصَّ عليهما في حديثِ ابنِ عبَّاس رَضِيَ اللهُ عنهما قال : ((فرَضَ رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفـِطر ؛ طُهْرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَث ِ، وطُعمةً للمَساكين ِ، مَن أدَّاها قبل الصَّلاةِ فهي زكاةٌ مَقبولة ٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاةِ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدقاتِ)).
أنَّها زكاةٌ للبَدَن ِ؛ حيث أبقاه اللهُ تعالى عامًا مِنَ الأعوام ِ، وأنعَمَ عليه بالبَقاء ِ؛ ولأجْل ذلك وجبَت للصَّغيرِ الذي لا صَومَ عليه ، والمجنون ِ، ومَن عليه قضاءٌ قبل قضائِه.
أنَّها مِن شُكرِ نِعَمِ الله على الصَّائمينَ بالصِّيام ِ، كما أنَّ مِن حِكَمِ الهدايا شُكرُ نِعمةِ اللهِ بالتَّوفيقِ لحجِّ بيتِه الحرامِ ، فصَدَقةُ الفـِطرِ كذلك ؛ ولذلك أُضيفَتْ إلى الفِطرِ إضافةَ الأشياءِ إلى أسبابِها.
حصولُ الثَّوابِ والأجْرِ العظيمِ بِدَفعِها لِمُستحقِّيها في وَقتِها المحدَّد ِ؛ لِمَا جاء في حديثِ ابن عبَّاس : ((فمَن أدَّاها قبل الصَّلاة ِ؛ فهي زكاةٌ مقبولة ٌ، ومَن أدَّاها بعد الصَّلاة ِ؛ فهي صدقةٌ مِنَ الصَّدَقاتِ)).
أنَّ بها تمامَ السُّرورِ للمُسلمين يومَ العِيد ِ، وتَرفَعُ خَلَل الصَّومِ.