ويكون حل السؤال هو:
زكاة الفطر أضيفت إلى الفـطر لأن الفـطر هو سببها ، فإذا كان الفـطر من رمضان هو سبب هذه الكفارة فإنها تتقيد به ولا تقدم عليه ، ولهذا كان أفضل وقت تخرج فيه يوم العيد قبل الصلاة.
ولكن يجوز أن تقدم قبل العيد بيوم أو يومين ، لما في ذلك من التوسعة على المعطي والآخذ.
أما قبل ذلك فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز ، وعلى هذا فلها وقتان :
وقت جواز وهو : قبل العيد بيوم أو يومين.
ووقت فضيلة وهو : يوم العيد قبل الصلاة.
أما تأخيرها إلى ما بعد الصلاة فإنه حرام ، ولا تجزئ عن الفـطرة لحديث ابن عباس رضي الله عنهما : "ومن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات" ، إلا إذا كان الرجل جاهلاً بيوم العيد ، مثل أن يكون في برية ولا يعلم إلا متأخراً وما أشبه ذلك ، فإنه لا حرج أن يؤديها بعد صلاة العيد وتجزئه عن الفـطرة.