0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)

أثارت قضية مقتل شابة تُدعى نورزان الشمري (20 عامًا) بالقرب من جسر الجادرية وسط بغداد، غضب العراقيين مؤخرًا، حيث تصاعدت الدعوات إلى الكشف عن هوية القاتلين، خاصة بعدما تردد أنها تعرّضت للتحرش قبل مقتلها.


وتعقيبًا على هذه القضية، أصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانًا أمس الخميس، حيث قال اللواء سعد معن، مدير العلاقات والإعلام بوزارة الداخلية في العراق: "منذ اللحظات الأولى من تلقي نبأ مقتل نورزان الشمري، تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل إلى منفذي جريمة قتلها".


وأشار إلى أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى أن جريمة مقتل نورزان الشمري نُفذت من قبل 3 أشخاص بآلة حادة".


وأوضح البيان أن المعلومات لا تشير إلى تعرّض الشابة العشرينية إلى اعتداء جنسي "كون الجريمة نُفذت في الشارع"، وتابع: "بانتظار تقرير الطب العدلي، تم تدوين أقوال الشاهد والمدعي بالحق الشخصي والتي هي والدتها".

واختلفت وسائل إعلام محلية في ذكر اسم الشابة الحقيقي، حيث قال بعضها: إن الفتاة التي تم العثور عليها تدعى نور الهدى عبد الصاحب تعمل في مطعم ضمن منطقة الجادرية.


وقبل نفي وزارة الداخلية تعرّض الشابة لاعتداء جسدي، كان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد أطلقوا وسم "نورزان الشمري ضحية التحرش" بعد انتشار خبر مقتلها في البلاد، مطالبين الأجهزة الأمنية بالاقتصاص من الجناة.


من جهتها، اعتبرت منظمة "أمان" للدفاع عن حقوق النساء، تعقيبًا على مقتل الشابة العراقية، أن "المرأة تعاني من مخاطر العنف والتهديد والتحرش بمختلف أشكاله، وكأن الشوارع ليست مكانًا آمنًا للنساء، بل حكر على الرجال فقط".


وأضافت: "لقد عبرت الضحية وقبل أيام عن عدم شعورها بالأمان وطلبت الاستغاثة من الأصدقاء لإنقاذها، لكن دون مجيب، فقتلت وتم التكتم على قتلها، وكأنه عار يجب أن ينسى".


وطالبت المنظمة الحكومة بأن "تقوم باتخاذ كل الإجراءات الحازمة من أجل إيقاف نزيف دماء النساء، وبذل كل الجهود من أجل العثور على المجرمين القتلة وتقديمهم للعدالة".

بيان منظمة امان حول مقتل الشابة روزان الشمري في بغداد


بالقرب من جسر الجادرية في العاصمة بغداد قتلت الشابة نورزان الشمري ذات ال20 ربيعا طعنا بالسكين حد الموت بعد تعرضها للأعتداء عليها من قبل ثلاث رجال لتضيف رقما جديدا الى القائمة الدموية للنساء اللواتي ذهبن ضحية لظاهرة انفلات السلاح المتنامي في العراق وزيادة نسب الجرائم الجنائية بحق النساء والتفنن الوحشي بطرق ارتكابها.

تعاني النساء والفتيات من مخاطر العنف والتهديد والتحرش بمختلف اشكاله، وكأن الشوارع ليس مكانا آمنا للنساء، ب.


أقارب نورزان يتحدثون عن هوية القاتل

في غضون ذلك، انتشر فيديو عبر منصات التواصل ظهرت فيه امرأة وشابان، عرّفوا عن أنفسهم بأنهم أقارب الشابة (الخالة واثنان من أبنائها)، واتهموا عم نورزان بقتلها بعدما رفضت الزواج من ابنه، بحسب قولهم.


وأوضح أحد الشابين أن نورزان أرسلت له تفاصيل حول تهديدات عمها لها سابقًا، داعيًا السلطات إلى التحقيق بالموضوع.


وكشف أقارب الضحية أنها أُجبرت على الزواج لأول مرة بعمر الـ13 عامًا وقد انتهى زواجها بالطلاق، لتُجبر على الزواج للمرة الثانية، وتعرّضت حينها للعنف من قبل زوجها، فيما حاول عمها بعد انفصالها، إجبارها على الزواج من نجله لاحقًا.


وبعد انتشار المقطع على نطاق واسع، أكد الشابان في فيديو جديد تلقيهما التهديدات، فيما قالا: إنهما يعيشان خارج العراق.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
 
أفضل إجابة

ألقت القوات الأمنية العراقية القبض على الشخص المتورط بجريمة قتل الفتاة نورزان الشمري، حيث تبين أنه شقيقها، في واقعة أثارت صدمة في الأوساط الشعبية.


وتلقت الشمري، الأسبوع الماضي، 3 طعنات من مسلحين عندما كانت في طريق عودتها مساءً إلى منزلها، حيث تعمل في محل لبيع الحلويات.


وأعلنت مكافحة إجرام بغداد، مساء السبت، إلقاء القبض على قاتل الشابة نورزان.


وقالت مديرية مكافحة إجرام بغداد في بيان: "خلال وقت قياسي قاتل الفتاة نورزان في قبضة مكافحة الإجرام".


بدوره، كشف مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية اللواء سعد معن، هوية القاتل، حيث تبين أنه شقيق نورزان، ونفذ جريمته بالتعاون مع أبناء عمومته.


وقال معن في بيان: "بعد جهود ميدانية وجمع المعلومات ومن خلال المتابعة المستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وأخذ الموافقات القضائية، تمكنت مديرية مكافحة إجرام بغداد، من إلقاء القبض على قاتل المرحومة (نورزان) وهو شقيقها بسبب مشاكل عائلية".


وأضاف معن أن "المتهم هو من قام بطعنها والمتسبب الرئيسي في وفاتها بالتعاون مع اثنين من أولاد عمها، وما زال البحث جار عنهما بعد أن توصلت القوات الأمنية إلى معرفة هويتهما".


وأشار معن إلى أن "الجاني اعترف بجريمته وقتل شقيقته".


وقبل ذلك تحدثت صفحات وشبكات اجتماعية، عن أن بعض أقارب الفتاة المغدورة، ربما هم المتورطون في جريمة قتلها على خلفية مشكلات عائلية.


وأعادت تلك الجريمة المروعة التي هزت بغداد، طرح قضية تصاعد العنف ضد المرأة في العراق، وارتفاع معدلات الجريمة المتصلة بالعنف الأسري وبقضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي.


بدوره، ذكر مصدر مقرب من العائلة، أن "شقيق الشمري يعمل منتسباً في جهاز مكافحة الإرهاب، وحصلت مشادات كلامية وشجاراً سابقاً مع نورزان من جهة، وشقيقها وأبناء عمومته من جهة أخرى، حيث أرادوا منها ترك عملها الذي تعتاش منه، بداعي التكفل بحياتها وحياة والدتها، وهذا لم يحصل".


وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته لـ"سكاي نيوز عربية" أن "المشكلات تفاقمت ووصلت إلى حد التهديد بالقتل، وهو ما زاد من إصرار نورزان على المواجهة، لكنها لم تجد أحد يسندها، خاصة وأنه

ا

فتاة، وصغيرة العمر".


وأكد أن "نورزان رفضت عدة مرات الخروج من العراق، إذ لديها بعض الأقارب في الخارج، لكنها لم تريد مغادرة البلاد".


وتصدر وسم حق نورزان ضحية التحرش، الترند على تويتر في العراق، حيث تداول نشطاء الحادثة بتعرض الفتاة نورزان الشمري، لاعتداء جنسي وطعن حتى الموت من قبل ثلاثة رجال بالقرب من جسر الجادرية.


ونشر رواد صفحات التواصل الاجتماعي، ادعوا أنهم أصدقاء الضحية، أن نورزان نشرت على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً، حول عدم شعورها بالراحة أو بالأمان في طريقها إلى العمل.


وأثارت الواقعة موجة من الغضب، من قبل النشطاء العراقيين الذين نددوا بها بأشد العبارات.


بدورها قالت الباحثة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، منى العامري، إن "الجريمة تكشف عمق الانحطاط النفسي، والأخلاقي الذي يعيشه هؤلاء، حيث قتلوا ابنتهم بدم بارد، مع سبق التعمد والإصرار، ما يكشف حاجة المجتمع العراقي، إلى المزيد من التأهيل، والمساندة، لتخفيف حدة الجرائم التي تشهدها البلاد بشكل يومي".


وأضافت العامري في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن "على الجهات المختصة، مثل وزارة الداخلية، والجهات الساندة، بإعادة تقييم خططها سواءً الأمنية، وحتى العمليات النفسية، التي تعتمدها، وتفعيل برامج التوعية، والدورات وغير ذلك".

مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...