ما هي شروط صحة الاضحية
الأول: أن تكون من بهيمة الأنعام الإبل والبقر والغنم لقوله تعالى: (ولِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ(. ولا يصح في قول العامة التضحية بغيرها من الحيوان والطير كالفرس والظبي وبقرة الوحش والديك وغيرها ومن رخص في الأضحية بغيرها كابن حزم فقوله شاذ مهجور عند الأمة والعمل على خلافه.
الثاني: أن تكون بالغة السن المجزئ شرعا لحديث: (لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن). رواه مسلم.
والسن المجزئ في الماعز ما أتم سنة وفي الضأن ما أتم ستة اشهر وفي البقر ما أتم سنتين وفي الإبل ما أتم خمس سنين وقد أجمع أهل العلم على ذلك.
الثالث: أن تكون سليمة من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة: العوراء والمريضة والعرجاء والهزيلة وما كان أشد منها كالعمياء ومقطوعة أحد الأطراف ونحوها لحديث البراء قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشار بأصابعه وأصابعي أقصر من أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم يشير بأصبعه يقول لا يجوز من الضحايا العوراء البين عورها والعرجاء البين عرجها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي لا تنقي). رواه أبو داود.
وقد أجمع أهل العلم على أن هذه العيوب مانعة للإجزاء أما باقي العيوب الغير مؤثرة كمقطوعة الأذن والقرن ومشقوقة الأذن ومقطوعة الإلية والذكر والهتماء وغيرها فتجزئ معها الأضحية مع الكراهة على الصحيح لأنه لا دليل صريح في عدم إجزائها ولأنها لا تؤثر تاثيرا بالغا في نقص اللحم ولأنها تكثر في الأغنام والقول بعد إجزائها يوقع الناس في حرج ومشقة والشريعة جائت برفع الحرج وإن كان الأولى أن يتخير المضحي ذبيحة سالمة من جميع العيوب اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولأنها أكمل وكلما كانت أكثر لحما وشحما كانت أفضل.
الرابع: أن تذبح في الزمان المؤقت شرعا ويبتدأ من الفراغ من صلاة عيد الأضحى والخطبتين في وقتها الشرعي أو قدرها في الموضع الذي لا صلاة عيد فيه لحديث البراء: (إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر). رواه البخاري.
وحديث أنس: (من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ومن ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين) رواه البخاري