حديقة الحيوان
عبارة عن مكان مصمم ومجهز بتجهيزات خاصة ومميزة يضم فيه الحيوانات بأنواعها الأليفة والبرية، يجذب الناس إليه لمشاهدتها عن قرب مقابل دفع رسوم من الزائرين وفي بعض الأحيان تسمح بعض الحدائق بالزيارة مجاناً.
وهو مكان ترفيهي يلجأ إليه الناس لزيارته والترفيه عن أنفسهم ورؤية الحيوانات الموجودة بداخله.
ويتخطى عدد الحدائق العامة للحيوانات حول العالم الألف حديقة توجد نسبة ثمانون بالمائة منها في المدن.
تاريخ حدائق الحيوان
يرجع تاريخ تواجد حدائق الحيوان أو ما كان يسمى بمعارض الحيوانات والوحوش إلى عام ثلاث آلاف وخمسمائة قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف أقدم مجموعة حيوانية معروفة تعود لذلك العام في مصر من خلال عمليات التنقيب التي أجريت بمدينة الكوم الأحمر عام ألفان وتسعة، وكان من بين المكتشفات حيوانات أفراس النهر، والقطط البرية، وظباء (ثيتيل الهرتبيس)، والفيلة،وأنواع من القردة تدعى (الرباح).
تم إنشاء حدائق حيوانية ونباتية خلال القرن الحادي عشر قبل الميلاد من قبل الملك آشور بيل كالا ملك الإمبراطورية الآشورية الوسطى.
وفي القرن الثاني قبل الميلاد امتلكت الإمبراطورة الصينية تانكي منزلاً للغزلان.
وفي مملكة تشو الصينية أقام الملك ون حاكم المملكة حديقة حيوان مساحتها حوالي 6.1 كيلو متر مربع، وكانت تدعى “لينغ يو” أي حديقة الذكاء كما أسماها الملك ون.
ومن بين صائدي وجامعي الحيوانات الذين عرفوا على مر العصور ملك وملكة آشور وهما الملك آشوربانيبال والملكة سميراميس.
كما كان الملك نبوخذ نصر الثثاني حاكم مملكة بابل من هواة جمع الحيوانات.
كما أن الحيوانات جميعها كانت مسخرة لنبي الله سليمان وكان يستطيع عليه السلام أن يفههم لغتهم وما يتحدثون به وجميعهم كانوا طوعاً لأوامره وتلك كانت معجزة الله تعالى التي اختصه بها.
أما بحلول القرن الرابع قبل الميلاد، كان الإسكندر الأكبر يقوم بإرسال الحيوانات التي يعثر عليها في رحلاته الاستكشافية إلى بلاد اليونان، وكان يحتفظ أباطرة الرومان ببعض الحيوانات في مجموعات خاصة على سبيل الدراسة أو استخدامها في حلبات المصارعة،
وكانت وظيفة حدائق الحيوانات منذ نشأتها إلى القرن التاسع عشر هي رمزاً فقط للقوة الملكية، ويدل على ذلك وجود معرض الوحوش الذي ترجع ملكيته للملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا والذي تواجد في قصر فرساي، بينما حدائق الحيوان التي ظهرت في مدن لندن وهاليفاكس وباريس ودبلن في نفس القرن كان هدفها توفير معارض ترفيهية للناس وتعليمية.
أهمية حدائق الحيوان
تعد حدائق الحيوان من أفضل الوسائل التعليمية والاستكشافية للطفل، فعندما يذهب الطفل في زيارة إلى حديقة الحيوان، ينتقل من عالم الخيال الذي يشاهده عبر التلفاز إلى عالم الواقع والاكتشاف، إذ أنه يكون على مقربة من الحيوانات ويراها بعينه حقيقة ويستطيع لمس بعضها أيضاً مما يساعد في صقل شخصيته وتنميتها.
لحدائق الحيوانات جانب كبير في الاهتمام بالحيوانات ورعايتها طبياً مما يعمل على زيادة متوسط أعمار الحيوانات التي تهلك في الغابات والحياة البرية نتيجة تعرضها للأمراض والأوبئة وعدم توافر الرعاية الطبية آنذاك.
بالنسبة للحيوانات البرية فقد ظهرت برامج تدريبية وطبية داخل الحدائق تهيء الجو المناسب لتلك الحيوانات مما يجعلهم لا يشعرون باختلاف بين حياتهم في البرية وحياتهم داخل الحديقة.
تعد حديقة الحيوان المكان الآمن الذي لا يوجد بديل له ووسيلة الحماية الوحيدة لأنواع الحيوانات المهددة بالانقراض.
أشهر حدائق الحيوان حول العالم
تنال العديد من الحدائق حول العالم شهرة كبيرة ويتهافت عليها الزائرون سواء من أهل البلدة أو من السائحون الذين يأتون من بلاد أخرى، حيث تعد حدائق الحيوان تلك من المعالم الهامة للبلاد ومن بين أشهر الحدائق:
حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة في مصر.
حديقة حيوان سان دييجو في الولايات المتحدة الأمريكية.
حديقة حيوان ماندي في سنغافورة.
حديقة حيوانات شيستر في بريطانيا.
حديقة حيوان براغ في التشيك.
حديقة حيوان برلين في ألمانيا.
حديقة حيوان أوينو في اليابان.
واجب المواطنين تجاه حدائق الحيوان
حدائق الحيوان من المعالم الهامة للبلاد، ووسائل الترفيه الجيدة للكبار والصغار، ولذلك يجب الحفاظ عليها ويجب على المواطنين الالتزام بما يلي:
الدخول إلى الحديقة بانتظام ولا داعي للتدافع والعجلة حتى لا يتم ترهيب الحيوانات وتفزيعها.
عدم رمي القاذورات في الأرض أو داخل أقفاص الحيوانات حتى لا تتسبب بأذى لهم.
عدم إطعام الحيوانات طعاماً لم يصرح به الحارس الخاص بها حتى لا يتسبب بحدوث أضرار صحية للحيوانات.
عدم استخدام ألعاب نارية أو غيرها داخل الحديقة.
الالتزام بالتعليمات الموضحة الخاصة بالحديقة وبالزيارات.
عدم محاولة الدخول إلى داخل الأقفاص لأن ذلك يعرض حياتك للخطر.
الحيوانات كائنات حية لها شعور وإحساس يجب التعامل معها برفق وبلطف وفي نفس الوقت بحذر شديد، فكما توجد حيوانات أليفة يمكن أن نقتنيها في بيوتنا ولا تشكل خطراً على حياتنا توجد أيضاً حيوانات أخرى طبيعتها مفترسة وتستمتع بأذية الانسان وإنهاء حياته، ولكن في الأخير يجب المحافظة على الحيوانات والتعامل معها بروية ورفق.