0 تصويتات
بواسطة (2.8مليون نقاط)
عُدل بواسطة

تحضير نص تطبيقي ثمرات التقوى السنة الثالثة اعدادي

التقوى هي أعظم سبب للسعادة في الدنيا و الآخرة فالمتقون يسعدون بالطاعة و ثمارها في الدنيا و شاهد هذه السعادة في نفس العبد أنه إذا وقع في معصية الله عز و جل لضعف الوازع التقوى كم يجد من حرج في صدره و ضيق و وحشة بينه و بين الله عز و جل و بينه و بين عباد الله المؤمنين فلو حصلت له الدنيا بحذافيرها لم يعوضه هذه الوحشة

ثمرات التقوى العاجلة ( أي في الدنيا ) :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
1- المخرج من كل ضيق و الرزق من حيث لا يحتسب :
قال الله تعالى " و من يتقِ الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب "
قال الربيع ابن خثيم : يجعل له مخرجاً من كل شيء ضاق على الناس

2- السهولة و اليسر في الأمر : قال الله تعالى " و من يتقِ الله يجعل له من أمره يسرا "
و هي نعمة كبرى أن يجعل الله الأمور ميسرة لعبد من عباده فلا مشقة و لا عسر و لا ضيق

3- تيسير العلم النافع : قال تعالى " و اتقوا الله و يعلمكم الله , والله بكل شيء عليم "
قال ابن عثيمين رحمه الله : أي ما تفرقون به بين الحق و الباطل و الضار و النافع و من ذلك
.......العلم ....يفتح الله على المتقي من العلوم ما لا يفتحها لغيره
......الفهم .....لأن التقوى سبب زيادة الفهم , و قوة الفهم يحصل بها زيادة العلم
......الفراسة .....فالله يعطي للمتقي فراسة يميز بها بين الناس

4- إطلاق نور البصيرة : قال الله تعالى " إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً "
قال محمد رشيد رضا: الفرقان في اللغة هو الصبح الذي يفرق بين الليل و النهار و يسمى القرآن فرقاناً لأنه كالصبح يفرق بين الحق و الباطل , و تقوى الله في الأمور كلها تعطي صاحبها نورا يفرق به بين دقائق الشبهات التي لا يعلمهن كثير من الناس

5- محبة الله عز و جل و محبة ملائكته و القبول في الأرض :
قال الله تعالى " بلى من أوفى بعهده و اتقى فإن الله يحب المتقين "
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " إذا أحب الله العبد قال لجبريل : قد أحببت فلاناً فأحبه فيحبه جبريل عليه السلام ثم ينادى في أهل السماء إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض "
قال أبو الدرداء : إن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله فإذا أحبه الله حببه إلى عباده
و عن هرم ابن حيان : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين عليه حتى يرزقه مودتهم

6- نصرة الله عز و جل و تأييده و تسديده :
قال تعالى " و اتقوا الله و اعلموا أن الله مع المتقين "
فهذه المعية هي معية التأييد و النصرة و التسديد و هي معية الله عز و جل لأنبيائه و أوليائه و معيته للمتقين و الصابرين
قال ابن رجب : و هذه المعية الخاصة بالمتقين غير المعية العامة المذكورة في قوله " و هو معكم أينما كنتم "
قال قتادة : و من يتق الله يكن معه و من يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب و الحارس الذي لا ينام و الهادي الذي لا يضل
و كتب بعض السلف لأخيه : أما بعد ,إن كان الله معك فمن تخاف و إن كان عليك فمن ترجو

7- البركات من السماء و الأرض :
قال تعالى " و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض "

8- الحفظ من كيد الأعداء و مكرهم :
قال تعالى " و إن تصبروا و تتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط "
و هذا تعليم من الله و إرشاد إلى أن يستعان على كيد الأعداء بالصبر و التقوى و قد قال أحد الحكماء : إذا أردت أ ن تكبت من يحسدك فازدد فضلاً في نفسك

بواسطة (2.8مليون نقاط)

 تحضير نص تطبيقي ثمرات التقوى السنة الثالثة اعدادي تحضير نص تطبيقي ثمرات التقوى السنة الثالثة اعدادي

تحضير نص تطبيقي ثمرات التقوى السنة الثالثة اعدادي 2

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (512ألف نقاط)

9- حفظ الذرية الضعاف بعناية الله عز و جل :
قال الله تعالى " و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله و ليقولوا قولاً سديداً "
قال ابن المسيب لابنه : يل بني إني لأزيد في صلاتي من أجلك رجاء أن أُحفظ قيك و تلا هذه الآية " و كان أبوهما صالحاً "

10- سبب لقبول الأعمال التي بها سعادة العباد في الدنيا و الآخرة :
قال الله تعالى " إنما يتقبل الله من المتقين" و قال بعض السلف : لو أعلم أن الله يقبل مني سجدة بالليل و سجدة بالنهار لطرت شوقاً إلى الموت

11- سبب النجاة من عذاب الدنيا :
قال تعالى " و أما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون و نجينا الذين آمنوا و كانوا يتقون "


ثمرات التقوى الآجلة :
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
1- تكفير السيئات و هو سبب النجاة من النار و عظم الأجر و هو سبب الفوز بالجنة :
قال تعالى " و من يتقِ الله يكفر عنه سيئاته و يُعظِم له أجراً "
و قال تعالى " و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم "
و قال تعالى " و إن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا "

2- ميراث الجنة فهم أحق الناس بها و أهلها بل ما أعد الله الجنة إلا لأصحاب هذه الرتبة العلية و الجوهرة البهية :
قال تعالى " تلك الجنة التي نورثُ من عبادنا من كان تقيا "
و قال تعالى " و جنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين "

3- و هم لا يذهبون إلى الجنة سيراً على الأقدام بل يحشرون إليها ركباناً مع أن الله يقرب الجنة إليهم تحية لهم و دفعاً لمشقتهم :
قال تعالى "و أزلفت الجنة للمتقين غير بعيد "
و قال تعالى " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً "

4- و هم لا يدخلون أدنى درجاتها بل يفوزون فيها بأعلى الدرجات و أفضل النعيم نسأل الله من فضله العظيم :
قال تعالى " إن للمتقين مفازا "
و قال تعالى " إن المتقين في جناتٍ و نهر في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر "
و و صف الله عز و جل دارهم فقال سبحانه و تعالى " و لدار الآخرة خير و لنعم دار المتقين "

5- و هي تجمع بين المتحابين من أهلها حين تنقلب كل صداقة و محبة إلى عداوة :
قال تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
فالمتقون هم الذين تدوم محبتهم و خلتهم كما قيل :
ما كان لله دام و اتصل...........و ما كان لغير الله انقطع و انفصل

6- و هم يسعدون بالصحبة و المحبة و هم يساقون إلى الجنة زمراً زمراً :
قال الله تعالى " و سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدي

بواسطة (512ألف نقاط)

من ثمرات التقوى -وثمراتها عظيمة- اليقين والطمأنينة، والإيمان الذي يجد الإنسان حلاوته في قلبه، ويجد برده عليه مهما تشتد الظلمات، ومهما تحدق الخطوب، ومهما تشتد عليه المصائب، فإنه في طمأنينة وفي سكينة وأمان.. أخوف ما يخاف أن تختل عنده التقوى، أخشى ما يخشاه أن تنقص تقواه لله.. أما مع التقوى فكل شيء يهون، والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: {إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي }
فليتك تحلو والحيـاة مريرة            وليتك ترضى والأنـام غضاب
كانوا يرجون ما عند الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ويخشون الله ولا يخشون أحداً سواه, فاطمأنت قلوبهم أن الله حافظهم, وأن الله حاميهم، وأن الله ناصرهم، وتوكلوا على الله، وحده لا شريك له، فاطمأنت قلوبهم بذلك، فأنزل الله عز وجل الرعب والفزع والهلع والذعر في قلوب أعدائهم.
ما إن وصل كتاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى هرقل -وهو أعظم ملك في العالم-، وسأل أبا سفيان الأسئلة المعروفة حتى قال: " والله ليطأن ما تحت قدمي هاتين " ليصيرن ملكه إلى ما تحت قدمي هاتين، يعني ملك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهكذا قد حصل وفتحت تلك البلاد وكانت غنيمة للمسلمين والحمد لله.
وكما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {نصرت بالرعب مسيرة شهر}.
وهذا ليس له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاصة؛ بل هو والحمد لله لأمته عامة، كما يدل على ذلك الواقع والتجربة المشاهدة؛ فإن الصحابة ومن بعدهم من المؤمنين ومن الفاتحين كانوا ينصرون بالرعب، فما أن تنهض وتقوم وتتجرد السيوف للجهاد في سبيل الله ولإعلاء كلمة الله, حتى يلقي الله عز وجل الرعب في قلوب أعدائهم ولو كانوا في أقاصي الأرض، وهذا من فضل الله، على الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى الأمة ثانياً.
كما أوصى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معاذاً رضي الله عنه حين قال له: { إني أحبك في الله اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن}، هكذا كما قال الله تبارك وتعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ))[آل عمران:102].
قال عبد الله بن مسعود رضي تعالى عنه: [[تقواه حق تقاته أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى، وأن يُشَكَر فلا يُكفَر]]، فأوصي نفسي وأوصي إخواني بأن نتقي الله تبارك وتعالى حيثما كنا، وأن نكون له عز وجل من المطيعين ومن الذاكرين الشاكرين؛ فإذا كنا كذلك، فوالله لنجدن ثمرات التقوى يرسلها الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى علينا كما يرسل المطر المدرار إلى الأرض المجدبة، فتنمو وتنبت من كل زوجٍ بهيج بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
هذه وصية جامعة أوصى بها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, أوصي بها نفسي وإخواني في هذا المقام ونحن في هذه الأيام تعيش أمتنا ونعيش جميعاً هذه الكوارث, وهذه النوازل والمصائب التي والله لن يقاومها ولن يدفع الله تعالى عنا غوائلها ولن يكفينا شرها إلا بزاد عظيم من التقوى.. فتزودي يا أمة الإسلام, فإن خير الزاد التقوى.. نتزود من تقوى الله ونأخذ بالأسباب المعينة على دفع أعداء الله، كل سببٍ مادي أو معنوي نأخذ به، ورأس ذلك كله, أن نتقي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وأن نتوكل عليه ونعد له ما استطعنا، وبذلك نستطيع إن شاء الله أن ننال رضا الله تعالى.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى حلول، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...