كم هو جميل ان نحصل على ترجمة عربية اسلامية لمعاني القرآن الكريم في مختلف اللغات، بل حتى اللهجات، لكن الظرف أصبح يحتم علينا تصفية حساباتنا مع الترجمات الاوروبية و الصينية و الهندية و اليابانية ... و لن يتاتى ذلك - طبعا الا بتشكيل فرق ذات كفاءة علمية عالية في ميدان الترجمة خاصة و الدراسات الاسلامية عامة ، تقوم بترجمة اهم الترجمات في الحاسوب و كذا الشأن بالنسبة لاهم التفاسير حتى يتسنى لها عقد مقارنات و القيام بانتقادات تسعف في تقويم ما هو كائن ، من أجل تقديم ترجمات لها حظ وافر من الدقة و الموضوعية ، تخولان لها تجاوز ما سلف من ترجمات و تضمنان لها الاستجابة لروح العصر .و لن تتاتى لنا الموضوعية و الجدية و الجدة في ترجمات القرآن سوى بالإفادة مما يمكن أن يقدمه الحاسوب من تحليلات للمسار الترجمي لكتاب الله الى هذا الزمن على انه لا ينبغي ان نكتفي بخزن اهم الترجمات القرآنية في حاسوب متطور ذي إمكا نيات واسعة بل علينا ان نخزن أيضا كل المعلومات و المعطيات المتعلقة بنقد تلك الترجمات عبر العصور حتى نتمكن من رصد أو نقد ترجمات القرآن بهدف الحصول على ارضية نضرية تسعفنا في تسييج مختلف ازمات و هنات الترجمات السابقة و تجاوزها مثلما تسعفنا في اعداد بيان اجرائي يتضمن ما يجب و ما لا يجب في ترجمات القرآن و سيكون هذا البيان ملزوما للدوائر المختصة في ترجمات القرآن في مشارق الارض و مغاربها ما المسلمين و غيرهم