تحضير نص من معتقدات الهنود سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: شعوب العالم ص70 من الكتاب المدرسي الجديد
التعريف بصاحب النص:
أحمد أمين إبراهيم 1954 – الطباخ 1886 أديب مصري عمل مدرسا بمدرسة القضاء في 1926 م ثمّ مدرسا بكلّيّة الآداب بجامعة القاهرة ثمّ أستاذا مساعدا إلى أن أصبح . عميدا لها في 1939 أنشأ مع زملائه سنة لجنة التّأليف « 1914 م وبقي » والتّجمة والنّشر رئيسا لها حتّى وفاته سنة 1954 م. أنشأ » الجامعة الشعبيّة « وكان هدفه منها نشر الثّقافة بين الشّعب عن طريق المحاضرات والندّوات. معهد « أنشأ » المخطوطات العربيّة التّابع لجامعة الدّول العربيّة .من أشهر مؤلفاته : فجر الإسلام، ضحى الإسلام وظهر الإسلام
النص:
وصََفَ البَيرُْوني الهنودَ بالإعجابِ بأَنْفُسِهِم، والاعْتِدَادِ بأمّتهم، والازدراء بَِنْ عَدَاهُمْ…
وقد أطال في وصف الفلسفة الدّينيّةِ للهند، منَ الاعتقاد باللّه والموجوداتِ العقليّةِ
والحسّيّةِ، وتعلّق النّفس بالمادّةِ، والأرواحِ وتناسخها، ومواضع الجزاء من الجنّة والنّار،
وكيفيَّةِ الخ اصِ منَ الدُّنيا، ومنبع السّنن والنّواميس، والرّسل ونسخِ الشّائع…
غَ رَْ أنّ هناك مسألة هامَّةً لا بُدَّ منَ الإشَارةِ إليها ؛ لأنّها خاصَّةٌ مِنْ خَواصِّ الهند،
كا أنّ الإخ اصَ شعار « وقد قال فيها الب روني بحقٍّ .» تَنَاسُخ الأرواح « تلك هي مسألةُ
إيمان المسلمين، والتّثليثَ علامة النّصرانيّة، والإسباتَ علامةُ اليهوديّة، كذلكَ التّنَاسُخُ
»! عَلَمُ النِّحْلَةِ الهنديّةِ، فَمَنْ لم ينَتْحَلِْه لم يَكُ منها، ولم يُعَدَّ من جُملَتها
وشََحَ نَظَرِيَّتَهم في التّناسُخ : أنّ الأرواحَ لا تَُوتُ، ولا تَفْنَى، وأنّها أبديّةُ الوجودِ،
لاسَيْفَ يَقْطعها ولا ماءَ يَغُصّها، ولاَ ريح تُيبّسُها، ولكِنّها تَنتقلُ من بَدَنٍ إلى بَدَنٍ، كا
يَسْتبدِلُ البَدَنُ اللّباسَ إذا خلَِقَ، وتتََقّى النّفسُ في الأبدانِ المختلفَةِ كا يَترقّى الإنسانُ
منْ طُفُولَةٍ إلى شبابٍ إلى كهولةٍ إلى شَيْخوخَةٍ. ذلك أنّ النّفسَ طَالبةٌ لِلْكالِ، شَيِّقَةٌ
إلى العلمِ بكلِّ شَءٍ، وهذا يحتاجُ إلى زمنٍ فَسيح، وعُمرُ الإنسان وغ ره قص رٌ، ف اَ بُدَّ
من تَنقُّلِ النّفسِ من بَدَنٍ إلى بَدَنٍ وفي كلِّ بَدَنٍ تَستفيدُ تَجَارِبَ جديدةً، ومعلوماتٍ
جديدةً. وهي تردّدُ في الأبدانِ الباليةِ منَ الأرذَلِ إلى الأفضَلِ، دونَ عَكْسِهِ، لتترقّى النّفسُ
في الكالِ حتّى يتحقّق شَوْقُها بِعِلْمها ما لم تَعْلَمْ، واسْتِيفاؤُها شََفَ ذَاتها، واستغناؤُها
عَنِ المادّةِ، فتُعرِضُ عنها…
وقد رَبَطوا الثّوابَ والعقابَ والجنَّةَ والنّار بنظريّةِ التّناسخ، فقالوا : إنّ الغرضَ من جهنّم تَْييزُ الخ ر منَ
الرّّ، والعلم من الجهلِ، فالأرواحُ الشّّيرة تردّد في النّبات، وخشاشِ الطّ ر ومرْذُول الهوامِّ إلى أن تَسْتَحِقَّ
الثّوابَ، فتنجو من الشّدّة وتردّد فيا هو أرقى.
أحمد أمين. ضحى الإسلام. ج 1، بتصرف.
أسئلة الفهم:
شرح المفردات:
الفكرة العامة :
الافكار الاساسية :
المغزى العام من النص :
أتذوّق النص: