موضوعا اتحدث فيه عن احد الشعراء الذين تغنو بدمشق وامجادها؟
اكتب موضوعا اتحدث فيه عن احد الشعراء الذين تغنوا بدمشق وامجادها مراعيا علامات الترقيم
شكلت دمشق عبر العصور المتتالية بوابة الحضارة والتاريخ والمدينة, حيث قادت قوافلها التجارية نحو الجهات الأربع وغدت العربية الآرامية لغة للعالم آنذاك, هي أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ, على أسوارها تحطمت جيوش الغزاة ومن عرينها انطلقت الحضارة العربية, إنها دمشق عاصمة الدولة الأموية التي امتدت إلى الصين شرقاً وجنوبي فرنسا والأندلس غرباً.. إنها دمشق صاحبة الحضارة والرسالة والأبجدية الأولى…حكمت الدنيا بالعلم والمعرفة والتسامح والإخاء …
واليوم تكتب دمشق بصمودها وصمود شعبها ودماء شهدائها, وتضحيات رجالها الشرفاء من بواسل الجيش والقوات المسلحة ملحمة العزّة والكرامة مؤكدة أنها ستبقى( دمشق الحضارة التاريخ..)(1)
لم يزرها شاعر أو رحالة أو ديب أو زائر أو سائح إلا وفتن بجمال طبيعتها وطيبة شعبها ومواقفها الوطنية والقومية, فجادت قرائح الشعراء السوريين والعرب في وصف دمشق وغوطتها وبساتينها ونهر بردى وفروعه, وقد ورد وصف دمشق على ألسنة الكثير من الشعراء العرب, وسنتوقف في هذه الدراسة عند أبرز الشعراء السوريين والعرب الذين كتبوا عن ( تمجيد دمشق ودورها الحضاري قديماً وحديثاً) (2) وهاهو أبو نواس يقول في الغوطة:
يؤمّمن أرض الغوطتين كأنما لها عند أهل الغوطتين نذور
أما الشاعر البحتري فقد أجاد في وصف دمشق ومحاسنها عندما يقول:
أما دمشق فقد أبدت محاسنها وقد وفى لك مطريها بما وعدا
إذا أردت ملأت العين من بلد مستحسن وزمان يشبه البلدا
الشاعر السوري نزار قباني ولد في الواحد من عشرين من آذار عام 1923 في مدينة دمشق عاصمة سورية، لعائلة أدبية تجارية فوالده توفيق قباني كان مالكا ً لمصنع شوكولا، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه. كان له أختان: وصال وهيفاء وثلاث أخوة: معتز، صباح ورشيد.
الشاعر نزار قباني يعتبر احد أعلام الشعراء المعاصرين وهو من كبار الشعراء الذين تغنوا بالمرأة والحب والحرب بشعرٍ يلهب أفئدة القراء . تميز الشاعر نزار فباني بمجموعة من الصفات التي تجعله في مصاف الشعراء المعاصرين والذي تحقق به حلم الشعر والارتقاء لسماء القصيدة العربية المؤثرة في مختلف الاصعدة خاتمة:حقاً ان سورية مليئة بالرؤوس التي ترفع رأسها عاليا.
درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية التي كانت مملوكة في وقتها لصديق والده أحمد منيف العايدي، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق.
عمل نزار في السلك الدبلوماسي السوري من عام 1945 حتى عام 1966، بينما تبقى أعماله الشعرية هي البصمة الأهم في تاريخ الأدب العربي والعالمي وله العديد من الدواوين الشعرية منها: “كتاب الحب”، و”مئة رسالة حب”، و”قصائد متوحشة”، و”أشعار خارجة عن القانون”، و”إلى بيروت الأنثى، مع حبي”، و”أشهد أن لا امرأة إلا أنت” و” كل عام وأنت حبيبتي”. توفي في لندن في 30 نيسان عام 1998 ودفن في دمشق.