شرح ملخص للقصة : ذلك النبات الغريب الذي ينمو في الأراضي الفلسطينية ويثمر تفاحا أطلقوا عليه اسم تفاح المجانين..نبات برى لم تغرسه يد معلومة في بطن التربة التي تطرح الزيتون والقمح والبرتقال ويتكاثر تلقائيا باغراء يغوى الكثيرين لأكل ثماره سيما في مواسم الجدب ..أسباب محددة تدفع الكبار للتحذير من تناوله خصوصا صغار السن ، لأنه يقدم طاقة بدنية هائلة تعصف بمن يتعاطاه وتجعله يقدم على أفعال خارقة كأنما به مس من الشيطان..وربما لهذا أسموه تفاح المجانين في مقابل تفاح ( العقلاء ) الذي لا يقدم سوى السكينة ومعها الاستسلام المر لواقع قبيح. تطرح ثمار تفاح المجانين في كل صفحات الكاتب الفلسطيني المبدع يحيى يخلف في روايته التي تحمل نفس الاسم، وتعرض بعفوية وسلاسة وعذوبة لحياة سكان المخيمات الفلسطينية بعد نكبة 48 وبدون نبرة خطابية زاعقة..ومن خلال النماذج المتعددة التي تمثل نسيج المجتمع الفلسطيني في المخيمات برجالات الزمن العثماني والفقراء وموظفي وكالة الغوث ومن يجترون ـ مع عجزهم ـ حكايات عن بطولات الفدائيين و... كأنما تريد الرواية أن تقول لنا بوضوح : إن تفاح المجانين وتوابعه من الأفعال القوية الخارقة هو الملاذ الأخير للخروج من دائرة الظلم الانساني البين في مخيمات للاجئين ترزح تحت نير الاحتلال..لا بد من فعل لا يخضع لمنطق أو لحسابات العقلاء حول المكاسب والخسائر أو لرضى موظفي ( وكالة الغوث ) الذين يمسكون بأيديهم اللقمة والملبس..وهي ثمار تجد الآن من يحاربها بلا هوادة ويسعى لاستئصالها من الأراضي الفلسطينية وبالتالي اخماد كل الأفعال القوية الشجاعة لمن يتعاطاها ..إنهم يفعلون ذلك لصالح تفاح ( العقلاء !(