وتُرجع باطوق الفضل لتمتعها بتجربة رياضية مبكرة مقارنةً بنساء سعوديات أخريات، إلى عيشها في مجتمع من الوافدين الذين كانوا يتمتعون بالوعي حول أهمية الرياضة، وقالت: "كان هنالك بعض السعوديات المنخرطات، ولكن عددهن لم يكن كبيراً".
وبعد تجربتها في خسارة الوزن، عمدت باطوق إلى نشر فوائد الرياضة في مجتمعها، لذلك، بدأت في تحصيل شهادات في مختلف مجالات اللياقة البدنية، والتمارين الرياضية خارج السعودية، حيث لم تتوفر الجهات المتخصصة في هذا المجال في المملكة آنذاك.
ومن إحدى التحديات التي واجهتها باطوق خلال مسيرتها الرياضية هي إغلاق صالون التجميل التي كانت تعطي دروساً فيه للياقة البدنية في عام 2012. وفي ذلك الوقت، كانت العديد من المراكز الرياضية النسائية تلجأ إلى العمل بشكل غير رسمي ضمن تراخيص خاصة بالصالونات والمنتجعات حيث "لم تكن هناك جهات توفر التراخيص لمرافق اللياقة النسائية"، وفقاً لباطوق.
ورغم أنها كانت تعمل وتبدع في مجال عملها في الإدارة التنفيذية آنذاك، أثر عليها ذلك الموقف بشدة. ومع أنه كان محبطاً للغاية، ولكنه أعطاها في الوقت ذاته دافعاً أقوى للنضال من أجل إعطاء نساء مجتمعها فرصاً متساوية في ممارسة الرياضة كالذكور.
وتضمنت جهودها تقدمها مع نساء أخريات لتمثيل المنطقة الشرقية للمملكة وطلب منح تراخيص للمرافق الرياضية النسائية من الهيئة العامة للرياضة، التي كانت تُعرف سابقاً بالرئاسة العامة لرئاسة الشباب.
وفي عام 2017، استطاعت باطوق افتتاح ناديها الرياضي الخاص بها "استوديو 55" من خلال الرخصة بشكل رسمي رغم المحاولات المتكررة في إغلاقه عندما قررت افتتاحه في عام 2015. وأتت محاولات الإغلاق تلك نتيجة تأخر صدور المعاملات الرسمية لتوفير التراخيص رغم حصولها على الموافقة الأولية من الهيئة.
ورغم مواجهتها العديد من الانتقادات من الذكور بسبب تشجيعها نساء المملكة على ممارسة الرياضة في البداية، تفاجأت باطوق أن معظم هذه الانتقادات أتت من النساء. وشجعها ذلك على إنشاء علامتها التجارية للملابس الرياضية النسائية "TIMA" التي تراعي متطلبات النساء العربيات والخليجيات في الرياضة.
وترى باطوق أنه أصبح هنالك “قفزة كبيرة” في مستوى الوعي الرياضي بين النساء في السعودية فضلاً عن مختلف المبادرات التي تقدمها المملكة بجعل اللياقة البدنية من أحدى المبادرات الرئيسية في "رؤية 2030" إلى سماحها للمدارس بتوفير حصص التربية البدنية للفتيات.
وفي المستقبل، ترغب باطوق في توسيع آفاق الرياضة للنساء في المملكة، وهي تخطط لذلك من خلال جلب مدربات اللياقة البدنية من الخارج للمشاركة في خبراتهن عبر ورشات خاصة للنساء، وأكدت المدربة على ذلك قائلةً: "أنا أرغب حقاً في بناء مجتمع أكبر من مدربات اللياقة البدنية السعوديات".